التعامل مع الأطفال في بعض الأحيان يكون فيه نوع من الصعوبة؛ خاصة إذا كان الأمر يتطلب التدخل الجراحي، ويحتاج لبعض المهارات التي يستطيع من خلالها الطبيب نزع الرهبة والخوف من المريض، وزرع فيه الطمأنينة، والقوة، والتحمل.
هذا ما رأيته أثناء زيارتي لمركز صحي قلوة رقم 2 من قبل طبيبة الأسنان الطبيبة السعودية لمى الظاهري أثناء تعاملها مع ابن شقيقي البالغ من العمر ست سنوات الذي كان يُعاني من وجود خراج بأحد أضراسه؛ فقد تعاملت معه بكل احترافية وإنسانية حتى استطاعت بأسلوبها نزع منه الرهبة والخوف، وزرع فيه الثقة والتحمل، وقامت بدورها الطبي بكل أريحية.
ومثل هذا التعامل بلا شك سوف يكون له مردود إيجابي على المريض، وعلى الموظف نفسه وإدارته عندما يشار له بالبنان؛ فهناك صروح طبية اكتسبت يزورها المرضى بسبب تعامل الطبيب الإنساني، ومن واجب الكاتب أن يشيد بما يراه من إيجابيات مثلما ينتقد ما يراه من سلبيات ليكون عادلًا ومنصفًا وإعطاء كل ذي حقٍّ حقه، ومن هنا يجب الإشادة بتعامل تلك الطبية مع مرضاها؛ وخاصة الأطفال الذين يعتبرون أشد صعوبة في التعامل في مثل هذه الحالات كما يجب الإشادة بإدارة المركز، وجميع منسوبيه، وعلى رأسهم مدير المركز حسن محمد الزهراني على تعاملهم الراقي مع مراجعيهم.