بداية تُعتبر مدارات الفكر وفضاءات أنشطة العقل باحة خارجة عن التأطير مستعصية على التوجيه، وبهذا تصبح وجهات النظر أكثر حرية وأعمق بحثًا، وهذا ما يدعونا للإيمان بالتعددية الفكرية أصلًا وتوجهًا.
ما أسلفت ليس سوى تقعيد لما يخلفه، وتوجيه عام لما سأذكره، مع العلم وإلى قريب كنتُ أحسب أننا تجاوزنا هذا، فاحتكار الحق و﴿وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ قد تكفل الواقع في اقتلاعها، ولكن ذات الواقع أبان عمّا لا نعرف وأثار مالا ندرك.
النفوس بحظوظها ومن الطبيعي أن تتمنى أن تكون مسلكًا للحق وطريقًا له، وهذا ما يتمناه الجميع وندعو الله به، وقد نصل وقد لا نصل.
ما دمنا نتحرى الحق دون أن نرفع لافتته، فالحق نصير من يبحث عنه لا من يدعيه، "ومزيد المعرفة يعني مزيد الجهل"، وكل ما زادت المعرفة تزداد الحاجة لها وتدرك كم أنت جاهل والعكس بالعكس قائم فالجهل هو مزيد من جهل الجهل والتغني بالمعرفة، ولا يدرك حجم الجهل إلا تلك المعارف المنسكبة في عقلك وحسك.
يرى فلاسفة اليونان وعلى رأسهم مؤسس الفلسفة الغربية سقراط انعدام الحد للمعرفة، وإثبات قصور العقل أمام تلك المعارف، فما نعجز عن فهمه وإدراكه ليس سوى عجز قائم في عقولنا وتقصير واضح في أفهامنا ومادامت العقول تتفق بالأسماء دون المسميات، وتتفق في الوجود دون القدرة والإمكان فقد ثبت انعدام وحدة النظر ونظر الواحد.
وهذا وحده يكفي لجعل سقوف ما نصل إليه تجاه الفكرة ذاتها قابلة للتعدد، وبالتالي تعدد الحكم، وهذا العهد المعرفي الذي نعيشه جد بطريق أو بآخر في خلق تلك التعددية وانحصرت المسلمات المطلقة في إطارات ضيقة بل وضيقة جدًا كما لم تعش هذا الضيق من قبل، وأزعم أن المستقبل سيكون قاسيًّا جدًّا بشح تلك المسلمات لتبقى معدودة على أصابع اليدين بل على يدٍ واحدة ربما.
"خذها قاعدة"، "شي معروف لا يمكن مناقشته"، "مما لا شك فيه"، "من المسلمات الكونية" والكثير الكثير من تلك العبارات التي تحاول الحد من أفق تلك الجماجم وتحجيم عملها ولوي عنق الحق ليتقارب مع الباطل ويتماهى مع مسيرته، فهل لازالت قادرة على ذلك حقا؟ والحق أنها ورغم ضعفها إلا أنها تعمل.
للأجساد معالم يمكننا تحديد بدايته ونهايته، وقل هذا في كل ملموس ظاهر غير أنه يمتنع قولًا واحدًا في نظرة التحديد تلك إذا ما أردت أن تطلقها في عمق العقول وبحرها.
أي مدى بلغه عقلك حتى جعلت ما تملك مطلق الحق، وأي دليل تملكه يجعلك ترى حد المعرفة في ذلك الأمر أو ذاك هو سقف إدراكك......؟
ختامًا.....لن تجد من يوافقك دائمًا فيما تذهب إليه، فلا تطالب غيرك أن يوافقك، ولكلٍ فهمه وإدراكه....
مكة عاجل
- 06/04/2021 شرطة منطقة الرياض: القبض على مواطنين ثبت تورطهما في السطو على عدد من المدارس
- 05/04/2021 ضبط أكثر من 4.3 ملايين قرص إمفيتامين مخدر بميناء #جدة
- 05/04/2021 مكافحة المخدرات:كشف مخطط لتهريب كمية كبيرة من الإمفيتامين إلى #المملكة
- 05/04/2021 #الصحة تعلن عن تسجيل (695) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وتسجيل (7) حالات وفيات
- 16/03/2021 المرصد السوري: مقتل قيادي في #الحرس_الثوري بانفجار لغم في دير الزور
- 06/03/2021 مسؤول يمني يطالب بتحرك دولي فوري لوقف عمليات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين
- 06/03/2021 البرازيل تسجل 75495 إصابة جديدة بكورونا و1800 وفاة
- 27/02/2021 الأمن التونسي يوقف 87 مهاجرًا غير شرعي
- 14/02/2021 مصدر مسؤول في وزارة الداخلية: تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية مدة (20) يوماً إضافياً بدءاً من الساعة 10 من مساء اليوم الأحد 2 / 7 / 1442هـ
- 13/02/2021 مجلس الشيوخ يرفض إدانة #ترامب بتهمة التحريض على #اقتحام_الكونغرس
- 07/02/2021 “صحة جدة” : سنصدر بيان حول التحقيقات في قيام مقيمة عربية بممارسة العمل الطبي
- 15/01/2021 القبض على 3 متورطين في جرائم سرقة ونشل حقائب نسائية
- 10/12/2020 هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تباشر (120) قضية جنائية
- 04/12/2020 #عاجل … المغرب يعلن تفكيك خلية جديدة “موالية” لتنظيم داعش
- 10/11/2020 تدخل طبي ناجح ينقذ حياة مريض نفسي بمستشفى ” شرق جدة “
رياض عبدالله الحريري

مدارات العقل..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.makkahnews.net/articles/5229793.html