مرت شهور عديدة بعدما اجتاح ذلك الفايروس جميع أنحاء العالم مسببًا بذلك آثار سلبية على المستوى السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والصحي، والنفسي، وكذلك التعليمي، نجد أن العديد من المؤسسات التعليمية والمدارس تنازلت عن أبرز مظاهر اليوم المدرسي المعتاد، من استيقاظ صباحي، وزي موحد، وطابور يومي، وانضباط صفي وغيره، وها هي اليوم تتنازل عن شبح الاختبارات الحضورية بشيء من المعقولية لتتناسب مع الظروف الحالية.
كثير من الأزمات كالأوبئة والأزمات بجانب نتائجها السلبية، تظهر نتائج إيجابية في صالح البشرية على هيئة اكتشافات واختراعات علمية، فعندما ظهرت الإنفلونزا الإسبانية في التسعينيات توفي بسببها 100 مليون شخص في أنحاء العالم، ولكن أيضًا خلفت وراءها العديد من الاكتشافات والاختراعات الإيجابية مثل: اكتشاف لقاح والاعتراف بمهنة التمريض للنساء، وكما يُقال تولد الفرص من رحم الأزمات، وبغض النظر عن مدى استمرار الجائحة من عدمه وبإذن الله أن تنتهي في وقت قريب، يمكننا أن نخرج ببعض الدروس المستفادة والفرص ومنها:
- دفعتنا هذه الأزمة إلى القفز خطوة للأمام وجعلتنا نتسارع في تبني تعليم حديث وهو التعليم عن بُعد، وبالرغم من بعض سلبياته ومشكلاته إلا أنه يعد الحل المناسب والأمثل لضمان استمرارية تعليم أبنائنا، بل واستفدنا منه في حالات تعليق الدراسة في المستقبل بسبب الظروف المناخية الصعبة من خلال المنصات التعليمية المختلفة.
- أصبحوا الطلبة الآن معتادين على التعامل مع التقنية، بل وتعلموا كيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية ليس فقط من باب المتعة والتسلية بل أصبحت ضرورة من ضروريات الحياة، ولم يقتصر الوضع على الطلبة فحسب بل العديد من شرائح المجتمع في إنجاز المهام الحياتية اليومية عن طريق التقنية.
- إعادة الاعتبار للبحث العلمي والعلم، ولو لاحظنا التسابق الجدي للبحث عن لقاح لهذا الفايروس، وبالتالي حصيلة المعلومات عن هذا الفايروس ستتضاعف، كما وبدأ الناس يعودون للاستماع إلى آراء العلماء وأهل الاختصاص في كل ما يتعلق بهذا الفايروس وغيره، وبالتالي أثبت العلم مرة أخرى أنه الدواء الوحيد والمضاد للخرفات والجهل.
- ومن الأثار الإيجابية في هذه الأزمة ما لاحظناه من اهتمام الأسر في مشاركة ومتابعة تعليم أبنائهم، كلنا نعلم أن دور الأسرة مكمل لدور المدرسة والمعلمين، وفي ظل تطبيق التعليم عن بعد نجد أن دور الأسرة قد تضاعف، ومع ذلك استطاعت التأقلم مع هذا الدور الجديد بحرصها على متابعة تعليم أبنائها.
- من ضمن الدروس المستفادة حصول المدارس والمعلمين على مزيد من الاحترام والتقدير والدعم لدورهم المهم في المجتمع، فجميعنا استشعرنا دور المعلم ومكانته وأهميته في العملية التعليمية، بل لا يزال دور المعلم لا غنى عنه في ظل زحمة الوسائل التقنية والتكنولوجية.
وأخيرًا، علينا دائمًا أن نحمد الله - عز وجل- في كل ما يحدث، وأن نستفيد من هذه الأزمات في ابتكار أنظمة تعليمية جديدة تتكيف مع الوضع والظروف، نسأل الله أن يُزيل هذا الوباء عنّا، وعن سائر بلاد العالمين.
———————————
ameerah_s_z@hotmail.com
مكة عاجل
- 06/04/2021 شرطة منطقة الرياض: القبض على مواطنين ثبت تورطهما في السطو على عدد من المدارس
- 05/04/2021 ضبط أكثر من 4.3 ملايين قرص إمفيتامين مخدر بميناء #جدة
- 05/04/2021 مكافحة المخدرات:كشف مخطط لتهريب كمية كبيرة من الإمفيتامين إلى #المملكة
- 05/04/2021 #الصحة تعلن عن تسجيل (695) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وتسجيل (7) حالات وفيات
- 16/03/2021 المرصد السوري: مقتل قيادي في #الحرس_الثوري بانفجار لغم في دير الزور
- 06/03/2021 مسؤول يمني يطالب بتحرك دولي فوري لوقف عمليات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين
- 06/03/2021 البرازيل تسجل 75495 إصابة جديدة بكورونا و1800 وفاة
- 27/02/2021 الأمن التونسي يوقف 87 مهاجرًا غير شرعي
- 14/02/2021 مصدر مسؤول في وزارة الداخلية: تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية مدة (20) يوماً إضافياً بدءاً من الساعة 10 من مساء اليوم الأحد 2 / 7 / 1442هـ
- 13/02/2021 مجلس الشيوخ يرفض إدانة #ترامب بتهمة التحريض على #اقتحام_الكونغرس
- 07/02/2021 “صحة جدة” : سنصدر بيان حول التحقيقات في قيام مقيمة عربية بممارسة العمل الطبي
- 15/01/2021 القبض على 3 متورطين في جرائم سرقة ونشل حقائب نسائية
- 10/12/2020 هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تباشر (120) قضية جنائية
- 04/12/2020 #عاجل … المغرب يعلن تفكيك خلية جديدة “موالية” لتنظيم داعش
- 10/11/2020 تدخل طبي ناجح ينقذ حياة مريض نفسي بمستشفى ” شرق جدة “
د.أميرة سعد محسن الزهراني

من رحم أزمة كورونا،،، تُولد الفرص
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.makkahnews.net/articles/5222099.html