وتلف شالا حول
معصمها النحيل
وخيالها يمتد
في درب الرحيلْ
تتذكر العهد الذي
أوفت به
إذ خانه بالهجر
قاتلها الجميلْ
مجروحة والبحر
يجمع دمعها
والموج يبكي
والمساء له عويلْ
ذاك الذي تهواه
أجرم في الهوى
وجريمة العشاق
ليس لها دليل
والبحر أرقها
اصطخاباً والمنى
زهرٌ بريح الشك
يانعة تميلْ
شرقت بملح
الإنتظار وحلمها
كحمامةٍ ترتاعُ
من وهجِ الأصيلْ
قطفت من الشمس السنابل ،سافرت
بخيالها الحافي
على الأمل الطويل
ضلت طريق
العودة الأولى وقد
كتبت قصيدتها
على سعف النخيل
وبكفها راحت
تغالب عبرة
لم يبق من
أحلامها إلا القليل
كانت تقاوم موجة
الذكرى أتت
كانت تهدهد قلبها الشاكي العليل
كانت تسير إلى
المنى كفراشة
من قلبها ضاع
الطريق إلى الحقول
كانت ترتب في
السطور حنينها
وطريقها للوصل
وعد مستحيل
مرت فصولٌ
والغناء حياتها
لا شيء في وسع
الحمام سوى الهديل
التعليقات 2
أحمد هياس الغامدي
27/11/2017 في 4:06 ص[3] رابط التعليق
قصيدة رائعة جدا لم استطيع أن أكتفي بقرائتها مرة واحدة فقط للروعه يا أستاذة بدور سعيد الغامدي ..
بادي المندرق
27/11/2017 في 1:24 م[3] رابط التعليق
بوح راقٍ وممتع . شكراً على هذا الرقي .