
أكاديمي متخصص بالإعلام الجديد، ممارس للإعلام التقليدي، باحث إعلامي، وصاحب نظرية إعلامية، ضيفنا هو مدير فرع جمعية إعلاميون بالطائف والتي تم تدشينها قبل أسبوعين باتفاقية مع غرفة الطائف التي منحت الفرع مقرا له. الدكتور علي الضميان يحمل جوانب أخرى أدبية وثقافية وأكاديمية، ولكننا في هذا اللقاء سنحاوره من خلال تكليفه بإدارة فرع الجميعة في محافظة الطائف. وقد أكد د. الضميان أن تأسيس فرع للجمعية في الطائف يعكس الأهمية الكبيرة التي تمثلها الطائف في الواقع الإعلامي للمملكة، وأشار إلى أن فرع الجمعية سيهتم بتدريب منسوبيها الملتحقين بها بعضوية “طالب” لأن هؤلاء هم من سيمثل مستقبل الإعلام بالطائف، ولكن الجمعية تدرك أن الإعلاميين من ذوي الخبرة هم الأساس ولن يتطور الإعلام دون دعمهم للجيل الجديد.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة مكة الإلكترونية.. وإلى الحوار.
الحدث هو تدشين فرع جمعية إعلاميون بالطائف، ولكن قبل ذلك، هل تحدثنا عن د. علي الضميان؟
متخصص باللغة العربية في مرحلة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عمل 10
سنوات في صحيفة الجزيرة بين التصحيح اللغوي والتحرير الإعلامي، وانتهى مستشارا إعلاميا لسعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، حاصل على درجة الماجستير في الإعلام الجماهيري تخصص إذاعة وتلفزيون من جامعة لملك سعود، عمل بعدة مراكز دراسات وبحوث قبل أن يترك كل هذا لينضم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليحصل على درجة الدكتوراه في الإعلام الجديد من جامعة إنديانا بنسلفانيا حيث عمل رئيسا للنادي السعودي ومشرفا أكاديما في معهد اللغة وأستاذا متعاونا في قسم الإعلام. عمل بعد عودته من اولايات المتحدة الأمريكة أستاذا متعاونا في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام ثم تعين أستاذا مساعدا في جامعة الملك سعود، وأتى للطائف قبل قبل 4 سنوات بعقد مستشار في جامعة الطائف ليساههم في تأسيس قسم الإعلام وعلوم الاتصال. ويسعى أن يقدم من خلال فرع جمعية إعلاميون إعلاما مهنيا يوازي ما يقدمه في الإعلام الأكاديمي.
“إعلاميون” جمع لمفردة إعلامي، ولكن كجمعية ما إعلاميون؟
الإعلامي هو أساس الجمعية، وهو اللبنة الحقيقية لهذا البناء. وجمعية “إعلاميون” تشكل منظومة إعلامية تأسست عام 2000م، وتوجت بالتصريح الرسمي من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عام 2018م كأول جمعية إعلامية بالمملكة، برؤية أن يكون للجمعية دور فاعل في خدمة صناعة الإعلام السعودي المهني من خلال تقديم خدمات وممارسات تدعم وتعزز من مهنية الإعلامي السعودي، بهدف دعم توجهات المملكة في حماية الأمن الفكري والمساهمة في إبراز الصور الإيجابية للملكة وشعبها وتعزيز الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة، وتسعى لتحقيق المستقبل الإعلامي بما يتواكب مع رؤية 2030. تضم جمعية إعلاميون كفاءات إعلامية مميزة من مختلف قطاعات الإعلام (صحافة، تلفزيون، إذاعة، علاقات عامة، اتصال تسويقي، إعلام جديد) ولها تجربتها وقيمتها الإعلامية العريقة في المملكة. وتعتبر “إعلاميون” تجربة إعلامية سعودية مجتمعية فريدة من نوعها، ووجها حضاريا سعوديا.. تجسد مفهوم المسؤولية الاجتماعية للإعلاميين، ودورهم المجتمعي المؤثر كسفراء للوطن والمجتمع وناطقين باسمة.
وترتكز “إعلاميون” على شراكاتها الإستراتيجية مع مؤسسات المجتمع باختلاف مستوياتها الرسمة والأهلية والخاصة، حيث تعتبر منظمومة متخصصة في صناعة المبادرات الوطنية والمهنية إعلاميا بما يتوافق مع مستقبل المملكة ومكانتها العالمية.
والجمعية لها عدة أنشطة نوعية تتخطى الخدمات الإعلامية العامة مثل مركز إعلاميون للتدريب ومركز الدراسات والاستشارات الإعلامية. والجمعية تخدم منطقة الرياض ومناطق المملكة بشكل عام، ولديها فروع في القصيم وبيشة وأخير في الطائف.
عندما يكون الحديث عن جمعية أهلية عريقة فذلك يعني أن تكون هناك رؤية عميقة، ما رؤية جمعية إعلاميون وما أهدافها؟ ترتكز رؤية جمعية إعلاميون على أن تكون فاعلة ورائدة في خدمة الوطن والمجتمع وصناعة الإعلام السعودي المهني، وذلك بتحقيق رسالتها بتقديم أعمال إعلامية ومبادرات مجتمعية تدعم وتعزز مهنية الإعلامي السعودي من خلال قيم أصيلة تتمثل في الاحترافية والمصداقية والالتزام والتعلم. وتتمحور أهداف الجمعية في العمل على دعم الصورة الذهنية الإيجابية للملكة وتعزيز الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة. وتعزيز مفهوم حرية التعبير المسؤولة في الإعلام بما يتفق مع توجهات الدولة وسياساتها الإعلامية. والتعاون والتكامل مع جميع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية بما يخدم العمل المهني الوطني. وكذلك تقديم خدمات الاستشارات والتدريب في مجالات الإعلام والعلاقات العامة والاتصال المؤسسي، إضافة إلى تطوير القدرات والقيم المهنية للإعلاميين من خلال التدريب وورش العمل وحلقات النقاش، وتعزيز العلاقات المهنية بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية السعودية.
معظم أعضاء فرع الجمعية بالطائف هم من طلبة الإعلام، فهل الفرع مقصور على الطلبة؟
هناك ثلاث فئات لعضوية جمعية إعلاميون، عضوية العامل، وعضوية المنتسب، وعضوية الطالب، ويشترط في عضوية الطالب أن يكون تخصصه في الإتصال والإعلام. والجمعية ترحب بكل فئات الإعلاميين من متخصصين وممارسين وطلبة. أعضاء جمعية إعلاميون معظمهم من المتخصصين والممارسين الإعلاميين، ولكن فرع الجمعية بالطائف وجد إقبالا كبيرا من طلبة الإعلام لما تمثل الجمعية من فرصة حقيقية للتدريب الميداني والحصول على خبرة عملية بالانضمام إلى مشروعات الجمعية الإعلامية. وستعمل إدارة فرع الطائف على استقطاب الإعلاميين المخضرمين وأصحاب الخبرة العريقة، وكذلك من مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي الذين يقدمون محتوى إيجابيا يخدم محافظة الطائف والمملكة. وأدعو كل إعلامي يهتم بمستقبل إعلام الطائف إلى الانضمام للجمعية وتقديم خبراته إلى الجيل الجديد، والاستفادة من مظلة الجمعية لتقديم مبادرات إعلامية مبنية على المسؤولية المجتمعية.
يرى البعض أن الإعلام السعودي بحاجة إلى تطوير دائم، ماذا ستضيف الجمعية لإعلام الطائف؟
الحقيقة دائما أقول أن الحراك الإعلامي في الطائف حراك مميز جدا والكثير من الصحف لديها فروع بالطائف وهناك الكثير من الصحف الالكترونية المتخصصة بالطائف، تمتلك الطائف إعلاميين وصحفيين متميزين جدا ويبذلون جهدا جبارا ومميزا. وأعتقد أن الجمعية سيكون لديها دور تكميلي تعاوني، وجميعنا نتكاتف لننهض بالإعلام سواء بالطائف او بالمملكة ،ولكن أنا متأكد أن الإعلام بالطائف أمامه الكثير من الفرص النوعية، وقد تحدثت بالندوة التي عقدتها غرفة الطائف بالتعاون مع جمعية إعلاميون قبل أسبوعين بعنوان (الطائف.. رؤية إعلامية) تحدثت عن مستقبل الإعلام بالطائف وذكرت أن المحافظة مقبلة على عدة مشروعات ضخمة جدا تحتاج لإعلام يواكبها، وأن سماء رؤية 2030 ستكون ممطرة على طائف الورد، وهذا يحمل الإعلاميين المسؤولية الكبرى في أن يعكس الإعلام ما ستزهو به عروس المصائف من حلة سياحية تفوق الوصف والخيال.
هناك تساؤلات عن اختيار فريق إدارة الفرع، وهل هم إعلاميون؟
أتت فكرة إنشاء فرع لجمعية إعلاميون من خلال المنتسبين لها من أبناء الطائف، وكان عددهم 5
إعلاميين وثلاثة طلاب، وشكلنا فريق الإدارة قبل إنشاء الفرع. طالبنا كفريق بالموافقة على تأسيس فرع في محافظة الطائف، ووافق مجلس إدارة الجمعية على ذلك نظرا للأهمية الكبيرة التي تمثلها الطائف في الواقع الإعلامي للمملكة، وأنها منجم للإعلاميين المميزين. يتشكل فريق الإدارة معي من الأستاذ محمد بن سعيد وهو -إعلامي ممارس في كثير من الفعاليات الإعلامية بالطائف- نائبا لمدير الفرع، وسعادة الأستاذ ناهس العضياني المحاضر في قسم الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة الطائف مشرفا على الاتصال المؤسسي ومتحدثا رسميا، وسعادة الأستاذة حياة القصيري المشرفة بالعلاقات العامة بإدارة التعليم مديرة للمشروعات الإعلامية، والأستاذ محمد جباري صانع المحتوى الإعلامي مشرفا على صناعة المحتوى، والأستاذة فاطمة الربيعان المدربة المعتمدة والمتخصصة في العلاقات العامة مشرفة على التدريب والتطوير. وجميعهم أعضاء في الجمعية منذ سنوات. وقد بينا في لقاء “إعلاميون” بإعلاميي الطائف الذي استضافتة جمعية فتاة ثقيف قبل أسبوعين بأن الفرع سيصبح جمعية مستقلة خلال سنتين إلى أربع سنوات، وسيكون له جمعية عمومية تنتخب مجلس الإدارة. وحتى الوصول لهذا سيقوم فريق الإدارة بكل ما من شأنه تأكيد جاهزية الفرع للاستقلال ليصبح جمعية جديدة مستقلة.
ماهي تطلعات جمعية إعلاميون فرع الطائف مع رؤية 2030؟
نحن في فرع جمعية إعلاميون بالطائف نتطلع لأن نساهم في مواكبة الرؤية بشكل تدريجي حتى تصل ذروتها. فعاليات الطائف الكبرى مثل مهرجان سوق عكاظ، ومهرجان الورد، ومهرجان الهجن، ومهرجان العنب والرمان وغيرها، هي بداية لنا، سنبدأ مع أول فعالية بتقديم نموذجنا الذي نستقيه من جمعية إعلاميون الأم. وسنواكب تطور الرؤية بتطوير إعلامنا من خلال جيل إعلامي شاب طموح وخبرة إعلاميي الطائف المخضرمين. كذلك لدينا عدة مبادرات، أولى المبادرات هي تأسيس فريق “صناع التميز” وهو فريق مخصص للتعاون مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بغرفة الطائف مكون من خمسة أعضاء بقيادة الإعلامية “خلود الغامدي”، المبادرة الثانية هي تقديم سبع ورش تدريبية مجانية لأعضاء الجمعية وغرفة الطائف وبرسوم رمزية للآخرين، ثم لدينا مشروعات إعلامية تقدم بها أعضاء الجمعية بالطائف ستتم دراستها ودعمها وإيجاد رعاة لها. ولا ننسى أن فرع الطائف ستكون لها منصات إعلامية مستقلة يقدم من خلالها المحتوى الإعلامي الإيجابي الذي يخدم محافظة الطائف والمجتمع السعودي. وسنواكب بإذن الله تعالى كل إعلام جديد وكل فكرة مبدعة.
أصبح فرع جمعية إعلاميون بالطائف واقعا ننتظر منه الكثير، كلمة شكر.. لمن تقدمها؟؟
أولا أشكر صحيفة مكة على هذا اللقاء وأشكر سعادة رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني الذي يدعم الجيل الإعلامي الشاب بفرص استثنائية، كما يقدم من خلال الصحيفة منبرا صحفيا حقيقيا لكل صاحب قلم وفكر. وأقل لكم: أنتم شركاء في صناعة مستقبل الإعلام. ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي محافظ الطائف الأستاذ سعد الميموني الذي كان أول داعم لإنشاء فرع جمعية إعلاميون بالطائف، وقد استقبل وفد الجمعية في مكتبه مؤكدا دعم المحافظة لكل عضو منتسب للجمعية. والشكر موصول لكل من سعادة رئيس غرفة الطائف الدكتور سامي العبيدي وسعادة أعضاء مجلس الغرفة للدعم اللامحدود الذي تقدمه الغرفة لفرع جمعية إعلاميون بالطائف. ولا أنسى دعم سعادة رئيس جامعة الطائف أ.د. يوسف عسيري الذي دعمني شخصيا، وحرص على دعم الطلبة المنضمين للجمعية، معبرا خلال استقباله لوفد “إعلاميون” بأن الإعلام مكون أساسي لرؤية 2030. ودائما أشكر أعضاء مجلس إدارة إعلاميون على ثقتهم وموافقهتم على إنشاء فرع الجمعية بالطائف.
التعليقات 1
ثريا كاتب
13/02/2021 في 2:12 ص[3] رابط التعليق
أينما وُجدت المسؤولية والشفافية وجد الاعلام طريقه ليثري العقول الواعية ويعزز قيم الانتماء لنظهر للعالم قاطبة من مهبط الوحي المملكة العربية السعودية بقيمنا اللائقة بِنَا على مستوي العالم دُون منافس فلتتحرك الهمم الواعدة لتحكمها عقلانية قبل ان يتحكم القلم فالقلم مسئولية والكلمة مسئولية والإعلام سلاح ذو حدين 🙏 متفائلون بفريق العمل وفقكم الله