admin 

(مكة) – مكة المكرمة
قال استاذ الاعلام الاقتصادي، الدكتور بندر الجعيد ، إن العالم بعد فيروس كورونا الجديد لن يكون مثل العالم قبل انتشار هذا الفيروس، لاسيما الاعتماد على التقنية والتكنولوجيا في مجالات الإعلام والتعليم عن بعد، وغيرها من القطاعات الحيوية في عالمنا.
وأوضح الجعيد، في حديث لصحيفة مكة إلكترونية، على هامش محاضرة الاستثمار في صناعة الاعلام، أن العالم في ظل أزمة كورونا يتجّه إلى التقنية وتطويعها في مختلف المجالات التي كان يتردد في استخدامها وأجبره فيروس كورونا الجديد على الاعتماد عليها.
وفي مقدمة تلك المجالات، يرى الجعيد، أن التعليم الإلكتروني أو التعليم “عن بُعد” سيغدو أداة مهمة لدى الكثير من المعلمين والمؤسسات التعليمية في المستقبل التي ستكلف طلابها بالعمل عن بعد وأداء الواجبات إلكترونيًا ويخفف التكاليف على الوزارة.
وأشار إلى أن التقنية الحديثة سيكون لها تأثيرات سلبية على مجالات حيوية مثل المجال الاقتصادي، في ظل سعي الكثير من الشركات والمؤسسات النقدية والبنوك إلى التعاملات الإلكترونية والاستغناء عن الأيدي العاملة من الموظفين والمقرات التي تكلفها مبالغ ضخمة من الميزانية.
وأوضح الجعيد أن الإعلام والصحافة التقليدية تأثرت بتطور مواقع التواصل الاجتماعي وباتت وسيلة هامشية، وصار الاستثمار فيها ضعيفًا ولم تعد تستهوي المعلنين الذين باتوا يفضلون مواقع التواصل الاجتماعي كونها أكثر قربًا للجمهور.
واعترف بأن ذلك الإقبال على منصات التواصل الاجتماعي يرتفع على الرغم من أن المشاهير فيها لا يقدمون محتوى جيدا، وبعض الأحيان يقدمون محتوى غير لائق، وأفكار خاطئة، عازيًا ذلك بسبب عدم تطور وسائل الإعلام التقليدية.

وانتقد الجعيد، إلتزام الصحف التقليدية بالسياسات القديمة التي عاف عليها الزمن، قائلًا “بعض الصحف الورقية متمسكة بفكرة إنشاء صحيفة تقليدية بذات الأسماء منذ 44 عامًا، بينما الإعلام يجب أن يجدد نفسه بنفسه مثل وسائل الاعلام الغربية “، مطالبًا رؤساء التحرير الذين قضوا سنوات طويلة في قيادة صحفهم بالتنحي وإفساح الفرصة لغيرهم من الشباب لمواكبة التطورات المذهلة في عالمنا.

واستدرك “تصلني نسخة إلكترونية من عدة صحف ورقية يوميا في ساعة مبكرة وأجد كل الأخبار فيها قديمة”، مشيرا إلى أن استمرار الصحف على هذا المنوال جعلها تخسر جمهورها الذي يطالع الأخبار ساعة حدوثها في مواقع التواصل الاجتماعي وغيره من التطبيقات التقنية المتطورة.