(مكة) – هيثم محمد
رصدت وزارة الشؤون البلدية والقروية آلاف الشكاوى والملاحظات التي نشرت في وسائل الإعلام أو المواقع المختلفة أو التواصل الاجتماعي خلال العام 1437هـ، وطالبت الوزارة من كافة الأمانات وعددها سبعة عشر أمانة وكافة البلديات وعددها 244 بلدية بسرعة الرد على وسائل الإعلام وما يرد في وسائل التواصل الاجتماعي وبما يتوافق مع توجيهات المقام السامي القاضية بالرد الفوري على جميع ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة.
لماذا التجاهل من قبل الأمانات والبلديات؟
إدراكاً من وزارة الشؤون البلدية والقروية لما تشكله الحفريات وتعددها من آثار سلبية على جودة الشوارع والطرق نتيجة عدم قيام المقاولين المنفذين بإعادة السفلتة وفق المواصفات والأصول الفنية المعتمدة، الأمر الذي دفع الوزارة إلى التحرك لغلق هذا الباب وإلزام المقاولين بإعادة السفلتة وفق المواصفات الفنية المعتمدة وقد اتخذت وزارة الشؤون البلدية والقروية حزمة من الإجراءات للحد من تكرار أعمال الحفر في الشوارع والتي ينتج عنها العديد من الآثار السلبية على الطرق والمركبات وتعيق حركة المرور وتؤدي إلى تهالك الطبقة الاسفلتية وتشويه الشوارع ما يتسبب في حالة من عدم الرضا بين المواطنين حول مستوى جودة الطرق وصيانة الشوارع بمدن وقرى المملكة.
وأصدرت الوزارة تعميماً لكافة أمانات المناطق والمحافظات والوكالات والإدارات العامة بالوزارة للحد من أعمال الحفر يتضمن جملة من الإجراءات وهي:
• التأكيد على كافة الجهات الخدمية بإلزام مقاوليها بالعمل وفق خطط منتظمة وواضحة وتطبيق المواصفات الفنية المعتمدة من قبل الوزارة وإلزامهم بوضع برامج زمنية لإعادة الردم والسفلتة وفق المواصفات والشروط الفنية وتزويد مكاتب اللجان الدائمة لتنسيق المشاريع بنسخة من ذلك للعمل بموجبها عند إصدار الفسوحات لأعمال حفريات الخدمات.
• إلزام الجهات الخدمية بالتعاقد مع مختبرات الجودة لضبط جودة أعمال الردم والسفلتة في الحفريات وملاءمتها من الناحية الفنية، وطالب بربط صرف المستخلص الختامي للمقاولين من قبل الجهات الخدمية بحصول المقاول على إخلاء طرف من قبل أمانة المنطقة.
و صحيفة مكة تتساءل بدورها :
ما قيمة أي تعميم ما لم توجد آلية لفرضه وإحترامه والإلتزام به ؟
هل يمكن أن تعلن أمانات عن عدد رخص الحفر التي منحتها خلال العام الماضي فقط ؟
لماذا لم تلتزم الأمانات بهكذا تعميم لغلق الباب أمام تلاعب ضعاف النفوس من المقاولين ؟
ولماذا بقي وحتى الآن مسلسل الحفريات ؟
والأهم لماذا يغيب التنسيق بين الوزارات الخدمية مما يتسبب في هدر مئات المليارات سنويا ؟!