أحداثٌ وفعالياتٌ متسارعة وخطى حثيثة يقودها الخبراء لترتيب أوراق الإعلام وتنظيم أروقته وقيادة الدفة بما يحقق الرؤية ويرنو بأجنحة المملكة نحو السحاب لتتوسد موقعها الحقيقي بين دول العالم المتقدم.
وفي برهة زمنية قصيرة، تشهد المملكة حراكا إعلاميا غير مسبوق، حراك يسعى إلى وضع النقاط على الحروف والجميع بين النظرية والتطبيق والسير ضمن المنتديات والفعاليات إلى صقل المهارات وتنمية الخبرات وليس استيرادها فحسب وإنما تصديرها بدعوة الضيوف الأجانب ليكونوا سفراء للمملكة في بلادهم عندما يتحدثون عما تشهده من نهضة وحراك كبير.
وخير دليل ما شهده منتدى الإعلام السعودي الذي استضاف النخب الإعلامية من مختلف دول العالم، ورسم صورة حقيقية لما تشهده المملكة من نهضة لن يكون الإعلام بمفصل عنها، بل سيكون واجهتها وسفيرها والمتحدث باسمها يليق بها مثلما تليق به.

د. عبدالله العساف
وفي هذا الشأن قال الأكاديمي المتخصص في الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف، إن المملكة ودّعت قبل أيام مؤتمر الإعلام الجديد واللغة العربية، واختتمت فعاليات منتدى الإعلام السعودي، وقريبا بإذن الله نستقبل مؤتمر الإعلام الوطني الذي تقيمه كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأكد العساف، أن هذا الحراك العلمي والمهني مستمر للارتقاء بصناعة الإعلام الوطني، مشيرا إلى أن منتدى الإعلام السعودي يؤسس لمرحلة جديدة في صناعة الإعلام، والمؤتمرات، التي نتوقع تكرارها في المستقبل القريب، خصوصاً مع ترأس السعودية لقمة العشرين، وتحقيق العديد من برامج رؤية المملكة 2030، والانفتاح الثقافي والسياحي.
ونوّه بأن الحضور الكثيف لمنتدى الإعلام السعودي يعكس وعي الجمهور بأهمية الإعلام وتأثيره، لكن الأهم أن تستوعب الوسائل الإعلامية الجمهور وتفهم خصائصه وظروفه؛ لأهمية هذا الأمر في بناء الرسالة الإعلامية، ودرجة تأثيرها في عقلية الجمهور المستهدف.

وزير الإعلام تركي الشبانة
وتطبيقًا لتلك المساعي والجهود، يبرز ما أعلن عنه وزير الإعلام تركي الشبانة من مشاريع خلال حديثه في منتدى الإعلام السعودي؛ لإنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة في كل منطقة رئيسية في المملكة.
وأكد الشبانة، سعي الوزارة لإبراز جهود وإنجازات المملكة داخليًا وخارجيًا وتفعيل وبناء ومساندة قطاع الإعلام بالمملكة ليكون محترفاً، مشيراً إلى أن توجه الوزارة لأن تكون المملكة “قبلة الإعلام العربي”.
وتطرق للحديث عن خطط وزارة الإعلام لتطوير الهيئات الإعلامية لتبدو أكثر تخصصًا إخباريًا ودراميًا واقتصاديًا ورياضياً بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مبينا أن دعم الإنتاج السعودي الدارمي أولوية في هيئة الإذاعة والتلفزيون.
ولم تغفل وزارة الإعلام أهمية تطوير الكوادر الإعلامية السعودية، حيث أنها أطلقت مشروعا تدريبيا لاكتشاف المواهب الصحفية بالشراكة مع جامعات ومعاهد عالمية.